للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهج صالح في مجال الاحتجاج عليهم - فقط - ولكن موقف الروافض من الأصل الأول وهو القرآن تجعل الإفادة من هذا الطريق متعذرة.

٦- المباهلة (١) :

ولعل من الوسائل لحل الخلاف في أصول الدين وإبطال دعاوى الروافض حول القرآن والسنّة أن يلجأ إلى المباهلة. وهي من السنّة؛ فالرسول - صلى الله عليه وسلم - أراد مباهلة نصارى نجران (٢) قال ابن حجر: (وفي قصة أهل نجران من الفوائد.. مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة. وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي، ووقع ذلك لجماعة من العلماء، ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة، ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها غير


(١) المباهلة: الملاعنة، وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منا، وتقول: باهلت فلاناً إذا دعوتما باللعن على الظالم منكما، وتباهلا وابتهلا التعنا: (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين (، ومنه حديث ابن عباس: «من شاء باهلته أن الحق معي» «النهاية في غريب الحديث» : (١/١٦٧) ، «أساس البلاغة» : ص ٥٦.
(٢) انظر: «تفسير الطبري» : (٦/٤٧٣- ٤٧٥) بتحقيق أحمد شاكر، «تفسير القرطبي» : (٤/١٠٨) ، «فتح القدير» : (١/٣٤٦- ٣٤٧) ، وانظر: «صحيح البخاري» مع شرحه «فتح الباري» كتاب المغازي، باب قصة أهل نجران: (٨/٩٣- ٩٤) .
«المسند» : (١/٤١٤) ، «سيرة ابن هشام» : (٢/٢٢٢- ٢٣٣) ، «طبقات ابن سعد» : (١/٣٥٧) ، «زاد المعاد» : (٣/٦٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>