للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ملحد وحاقد وموتور.

وكانت كتب الروافض هي "النهر" الذي انسكبت فيه كل جداول الابتداع والانحراف والإلحاد.

فكانت دعوة التقريب هي "البدعة الكبرى" التي أرادت أن تعطي الكفر والضلال والإلحاد صفة الشرعية، واسم الإسلام.

وقد سببت دعوة التقريب خسارة كبرى لأهل السنّة، وضرراً كبيراً لا يتصوره إلا من وقف على عدد القبائل التي ترفّضت بجملتها، فضلاً عن الأفراد، حتى تحولت العراق - مثلاً - بسبب هذه الدعوة من أكثرية سنّية إلى أكثرية شيعية (١) . وشيوخ الروافض يخططون


(١) قد جاء الحيدري في مصنفه «عنوان المجد» على ذكر معظم القبائل السنّية المعروفة التي ترفضت في العراق، ومنها الخزاعل، ترفضت (منذ ١٥٠ سنة) ، وتميم (منذ ٦٠ سنة) ، وزبيد (منذ ٦٠ سنة) ، وكعب (منذ ١٠٠ سنة) ، وربيعة (منذ ٧٠ سنة) وهناك قبائل أخرى لا يعرف على وجه التحديد التاريخي متى ترفضت مثل بنو عمير والخزرج، وشمرطوكة، والدوار، الدفامعة، عشائر العمارة، عشائر الهندية، عشيرة بني لام.
وعشائر الدوانية وهي خمسة عشائر: آل أقرع وهي ١٦ قبيلة وكل قبيلة كثيرة العدد، وآل بدير وهي ١٣ قبيلة، وعفج وهي ٨ قبائل، وجليحة ٤ قبائل، والجبور ٤ قبائل. وغيرهم.
انظر: الحيدري: «عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد» : (ص ١١١ - ١١٨) ، وقد كتب كتابه هذا سنة ١٢٨٦هـ، وقد عزا المؤرخون هذه الظاهرة إلى نشاط دعاة الرفض في الدعوة لمعتقدهم مع جهل الأعراب وعدم وجود علماء عندهم. انظر: المصدر السابق: ص ١١٣، «مختصر كتاب مطالع السعود» : (ص ١٦٩- ١٧٠) ، وانظر في هذا الموضوع: «أبو طالب وبنوه» : للرافضي محمد علي خان: ص ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>