للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه آيات تثبت ملكية الفرد للمال. لتشبع فطرته، ولتُحمَله ما عليه من واجبات.

وآيات أخرى كثيرة تثبت ملكية الجماعة، وحقها في المال - مال الله - وهم عبيده.

نذكر من هذه الآيات:

{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (سورة النور ٣٣)

{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (سورة الحديد ٧)

{إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (سورة الأعراف ١٢٨)

[* حقوق وواجبات]

راجعت كل ما تحت يدي من كتب في الموضوع فرأيتها تتحدث عن حقوق الجماعة في ملكية الفرد. ولم أجد مرجعاً واحدا تكلم عن حق الفرد - أو الملكية الفردية على الجماعة.

فقلت: أولاً: إن الفرد واحد من الجماعة.

وهو إن كان تاجراً - مثلاً - فهو أيضاً يتعامل مع تجار أكبر منه،

والإسلام عندما يحافظ على الجماعة منك، فهو يحافظ عليك من كل الجماعة.

ومهما كان بطشك، فالجماعة أقوى منك.

ثانياً: آيات العقوبات

كعقوبة السرقة - مثلاً - شرعها الله لتحافظ الجماعة على مال الفرد.

وقد أمر الله الجماعة أن تحافظ على التجار الذين يقصدون البيت الحرام، ليبيعوا

<<  <   >  >>