للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا بالعسكر المصونِ مقيمٌ ... عند مَلْكٍ سامي الخلائقِ نَدْبِ

من على يَسْرَتي خِزانةُ خمرٍ ... وعلى يَمْنَتِي خِزانةُ كُتب

فإذا ما طربتُ أَعملتُ كأسي ... وإذا ما صحوتُ أَعمَلْتُ قلبي

وله في أمير باليمن:

أقولُ لركبٍ وقد عَرَّسُوا ... بتَفْرِسَ لا سُقِيَتْ تَفْرِسُ

كأنّ براحةِ سلطانها ... لشدّةِ ما انقبضتْ نِقْرِسُ

وله فيه وفي فرسه:

في رأس تاليةٍ وفي سريافِ ... ذَقْنان محتاجانِ للنَّتَّافِ

أَوسعتَ جهدَ بشاشةٍ وقِرىً لنا ... يا مُكْرِمَ الأضياف بالأوْصافِ

ويقال إنه لما بلغه هجاؤه قال: لأبذلن في رأسه وزنه، فقال: لو بذل لي من زنة رأسي وزن أذني استراح من هجائي وربح مدحي.

جماعة من شعراء مصر أوردهم ابن جبر

الشاعر يحيى بن حسن

في ذكر مدائح بني أبي أسامة في سنة خمس وعشرين وخمسمائة فمنهم:

[عبد الله بن إسماعيل الحسيني الزيدي]

له من أبيات:

فلأَشكُرَنَّكَ ما حييتُ مبالغاً ... شُكْرَ الرياضِ مواقعَ الأَنداء

لا زلتَ في الرُّتَب الشريفة خالداً ... تعلو على النُّظَراءِ والأَكْفَاء

ومنهم:

[البديع بن علي]

وهو دمشقي، وله:

شوقي إليك شديدٌ ... مَعْ قُرْبِ عهدي بقُرْبِكْ

يا ليتَ شُكْرِي وبِشْرِي ... كانا بمقدارِ حُبِّكْ

ومنها:

فإن تأخرتُ فالقلبُ ... مستقرٌّ بشِعْبِكْ

خاب امرؤٌ أَطْعَمَتْهُ ... في الفضل نفسٌ بغَلْبِكْ

وله في رمد الممدوح:

نَقْدُكَ للناسِ والزمانِ معاً ... بناظرِ الفضل مُوجِبُ الرَّمَدِ

كيف اهتدى عاثرُ القَذَى لفتىً ... بالسوءِ لم يلتفتْ إِلى أَحَدِ

وله

من أَجْلِ حُبِّكِ يا أُمَامَهْ ... ضَرَبَ الهوَى حَوْلي خِيامَهْ

وحياةِ طَرْفك ما سلوْ ... تُ فإنها نعم القَسَامَهْ

نادمتُ وصلكِ بُرْهَةً ... فهل انقضى لك من نَدَامَهْ

ونثرتُ عقدَ تجلُّدٍ ... أَرجو بطلعتك انتظامَهْ

أَتْلَفْتِ صبري فاجْعَلي ... من وَرْدِ خَدَّيْك الغَرَامَهْ

كَدَّرْتِ إنعامَ الوصا ... لِ فضاعف الهجرُ انتقامهْ

توقيعُ وصلك ليس يخرُجُ ... عن مماطلةِ العلامَهْ

هيهات لا كشفتْ ظَلو ... مُ بحالِ مشتاقٍ ظُلاَمه

ومنها:

لا تتهمْ نَجْداً فما ... جلب الهوى إلاَّ تِهامَهْ

لي والغرامُ وديعةٌ ... في ورد خدِّ الشامِ شامَهْ

والدنُّ ملتثمي إذا ... حَدَرَتْ يَدُ الساقي لثامَه

في روضةٍ نَدِّيَّةٍ ... كمآثِرَاتِ أَبي أُسَامَه

إنْ عنَّ جيشُ تأَلمٍ ... ضمنتْ أياديه انهزامه

أو لاح موكبُ رحمةٍ ... لِصَنيعةٍ قَوَّى اعتزامه

كالمُشْتَرِي لكن لذ ... لِكَ رَجْعَةٌ ولِذَا استقامَه

وعن الأَذِيَّةِ كالجبا ... نِ وفي عِنَايَتهِ شَهَامَه

أقلامُهُ لم تُبْقِ مِنْ ... أَظْفارِ حادثةٍ قُلاَمه

قالوا تَشَكَّى جسمُهُ ... من جَمْرِ خاطره ضِرَامَه

كانت غَمامةَ وعكةٍ ... فتقشعتْ تلكَ الغمامهْ

ولباسُهُ حُلَلُ العوا ... في طَرْزُها رُقُمُ السَّلاَمَه

ومنهم:

[سالم بن مفرج بن أبي حصينة]

له من قصيدة:

ومرحِّبٍ بالقاصدين ... يلين عِطْفاً حين يُقْصَدْ

مُصْغٍ لأصواتِ العُفَا ... ةِ كأنها نغماتُ مَعْبَدْ

أَمضى من السيفِ المُهَنَّد ... عزمةً في كلِّ مَشْهد

ومنها:

قسماً بأنَّكَ لم تَزَلْ ... روحَ الزمانِ إذا تَجَسَّد

وله

خذ ما صفا من فرحٍ ... واسْتَجْلِ وَجْهَ القدحِ

<<  <  ج: ص:  >  >>