للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العجيب. هو خطاب لحاطب، أي لو قلت هذا لم تحتج إلى ما فعلت.

قوله: (أن تبروهم) و (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) ، كل واحد بدل من قوله: " عن الذين) قبله.

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)

ذكر الفعل لما كثر الحائل.

قوله: (لمَنْ كان) بدل من "لكم".

قوله: (جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ) .

سماهن مؤمنات لقصدهن وهجرتهن، ثم قال (اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ)

لأنه في القلب، ثم قال (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ)

يظهر منهن بالامتحان.

قوله: (وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) أي لا تبقوا نكاح الكافرات، بل

طلقوهن، فطلق عمر امرأتين له، وطلق طلحة امرأة له.

العجيب: أي لا خطر عليكم في نكاح المهاجرة بعصمة زوجها. وفيه

بعد، لأن الكوافر جمع كافرة لا كافر ولا تحمل على النادر.

قوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ) .

جاء في التفاسير، أن هند بنت عتبة، امراة أبي سفيان، كانت

في جملتهن، فلما قال - عليه السلام -: أبايعهن على أن لا يشركن بالله

شيثاً، قالت: إنك لتأخذ عليا أمراً ما رأيناك أخذته على الرجال، فقال:

ولا يسرقن، فقالت هند: إن أبا سفيان رجل شحيح، وإني أصبت من ماله

هنات، فلا أدري أيحل لي أم لا) : فقال أبو سفيان: ما أصبت من شيء

فيما مضى أو بقي فهو لك حلال، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرفها، فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>