للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (مُخَلَّدُونَ) .

أي دائمون لا يشيبون، وقيل: مُقَرطُونَ ومُسَورون من الخَلَدة.

قوله: (منثوراً) منظوم اللؤلؤ أحسن من منثوره، لأن المراد بهم

الخدم، فهم يترددون فيها للخدمة والطواف.

(وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا) .

أي نظرت" ثَمَّ" فهو ظرف. الفراء ما ثَمَّ، وهذا لا يجوز عند

البصريين، لأنه حذف الموصول وإقامة الصلة مقامه، وقيل: أشياءَ ثَم.

فحذف الموصول وأقام الصلة مقامه، وقيل: ثَمَّ مفعول به، أي وإذا رأيت

الجنة رأيت نعيماً.

قوله: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ) .

أي يعلوهم ثياب الحرير، ونصبه على الحال، لأن إضافته ليست

بمحضة، وذو الحال الضمير في جزاهم، وقيل: الضمير في رأيتهم، وهم

الولدان. وقيل: نصبه على الظرف، أي فوقهم، وثياب سندس يرتفع بما

في عاليهم من معنى الفعل، ومن سكن جعله صفة لقوله "ولدان"، وقيل:

"ثياب " مبتدأ، (عَالِيَهُمْ" خبره.

قوله: (آثِمًا أَوْ كَفُورًا) .

أو بمعنى الواو أفاد معنى زائداً، أي كل واحد منهما أهل أنْ يعصى.

قوله: (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ) .

منصوب بفعل مضمر، دل عليه "أَعَدَّ لَهُمْ" كما تقول: زيداً مررت

به، ولا يقال، هو مجرور لمكان الياء واللام، لأن الفعل إذا اكتسب جاراً

ثم أضمرا جميعاً نصب الاسم بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>