للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ".

قوله: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) ، يجوز أن يكون اسم ما لم يسم

فاعله المصدر، ويجوز أن يكون يَوْمَئِذٍ، ويجوز أن يكون الجار والمجرور.

قوله: (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ) يجوز أن يكون بدلاً، ويجوز أن يكون ظرفا، لقوله

(يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ) .

قوله: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥) .

العذاب: بمعنى التعذيب، وكذلك الوثاق: بمعنى الإيثاق.

والمعنى لا يكل الله التعذيب إلى أحد من الملائكة وغيرهم، وقيل: لا يبلغ

أحد يومئذ بلاغ الله في العذاب.

الغريب: ذهب أبو علي في جماعة إلى أن التقدير فيومئذ لا يعذب

أحد في الدنيا كعذاب الله في الأخرى، وهذا مشكل إلا أن يجعل:

"فيومئذٍ مبتدأ، (لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ) خبره، أي فيه. وقراءة الكسائي

"لا يعذب" تحتمل وجهين: أحدهما، أنه بمعنى: لا يبلغ بلاغ الله أحد، و "أحد" الملفوظ رفع اسم ما لم يسم فاعله، والهاء في عذابه في

هذه الموجودة تعود إلى الله، والوجه الثاني:، أن الهاء تعود إِلى

الكافر، والمعنى: لا يعذب بعذاب هذا الكافر أحد، كقوله (ولا تَزرُ

وازِرَة وِزْرَ أخرى) ، وكذلك الكلام في قوله (وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (٢٦) .

[قوله: (ارجعي) .]

خطاب للنفس يوم البعث، أي إلى أمر ربك.

<<  <  ج: ص:  >  >>