للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (مِنْ عَرَفَاتٍ) .

التنوين فيها كالتنوين في الزيدين، وهي جمع، فإن سميت شيئاً به جاز

حذف النون وإثباته، ولم يجز النصب، وأجاز الأخفش والكوفيون نصبها

كعرفة.

قوله: (فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) .

أي أكثر، وقيل: ارفع به صوتا، وكانت العرب إذا قضت مناسكها.

وقفت وعددت مناقب آبائهم وأحسابهم، فأمروا أن يجعلوا ذلك الذكر لله

تعالى، وقيل: كانت العرب تحلف بالآباء، فنهوا عن ذلك.

وقيل: واذكروه بالاستكانة والتضرع، كما يذكر الصبي أباه أول ما يفتح فاه.

والغريب: اغضبوا له كما تغضبون لآبائكم.

والعجيب: أي وحدوه ولا تشركوا معه، كما - تستنكرون لو نسبتم إلى

غير واحد، وعلى هذا المعنى يكون (أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) قطع مجاز تستعمله

العرب بقولهم الوالدان والأبوان، أي لا تشركوا معه لا حقيقة ولا مجازا.

قوله: (آتِنَا فِي الدُّنْيَا) .

فحذف المفعول: لأن الآية الثانية تدل عليه.

قوله: (فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ) .

أي ساعات أيام) ، وقد سبق.

مْوله: (فِي يَوْمَيْنِ)

هو يوم وبعض الثاني، فثني لوجود بعض الثاني.

كما جمع لوجود بعض الثالث في قوله ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) .

قوله: (فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) .

يجوز أن يعلق الجار بالمصدر، أي في أمور دنيوية، ويجوز أن يتعلق

بـ (يُعْجِبُكَ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>