للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت" ألهاكم التكاثر - إلى قوله -

(كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣)

لأنه وعيد بعذاب القبر.

قوله: (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) .

جوابه محذوف، أي لشغلكم عن التكاثر، ثم قال: (لترون

الجحيم) أي والله لترون الجحيم، وهو قبل الدخول، (ثم لترونها عين

اليقين) أي عياناً لستم عنها بغائبين.

العجيب: "علم اليقين "، قسم، " لترون " جواب القسم، والتقدير.

وعلم اليقين لترون الجحيم، فحذف الواو ونصب لأن الاسم بعد حذف

الجار في القسم يكون منصوباً إلا لفظ الله، فإنه يجوز فيه الجر والنصب بعد

حذف الواو.

[قوله: (عن النعيم) .]

أي عن السمع والبَصر، من قوله: (كل أولئك كان عنه

مسؤولاً) ، وقيل: هو خطاب للكفار من قوله: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)

ابن مسعود: عن الصحة والأمن فلم أفنيتموها، وعن علي - رضي الله عنه - خبز الشعير والماء البارد.

<<  <  ج: ص:  >  >>