للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى قريش، فقال هي دابة تسكن البحر، من أعظمها دابة، وأنشد:

وقريش هي التي تسكُن البحرَ. . . بها سُميت قريشٌ قريشاً

تأكل الغَث والسمينَ ولا. . . تترك يوما لذي الجناحين ريشا

قوله: (إِيلَافِهِمْ) .

بدل من الأول (رحلة) منصوب به وهو مفعول به، وفيه لغتان: أَلِفَ وله

مصدران إِلْفاً وإلافاً. وألَّفَ يؤلِّف إيلافاً.

قوله: (رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ) أي رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة

الصيف إلى الشام، وبهما كانت تقوم معايشهم، فمن الله عليهم بذلك.

الغريب: ابن عباس، لم يكونوا في راحة لا في شتاء ولا صيف، فلما

آمنوا كفوا مؤنة الرحلتين.

العجيب: نهاهم عن الرحلتين وأمرهم أن يعبدوا رب هذا البيت عبادة

كما ألفوا الرحلتين.

قوله: (مِنْ جُوعٍ) .

أي من بعد جوع، فحذف المضاف، وقيل: من بمعنى عن. قال

سيبويه: الفرق بينهما أن "عن" تقتضي حصول جوع فزال بالإطعام، و "من" تقتضي المنع من لحوق الجوع، فعلى هذا يجوز أن يكون المعنى: أطعمهم فلم يلحقهم جوع.

قوله: (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) أي خرف العدو. وقيل: خرف أبرهة.

وهذا على من قال: السورة متصلة بالأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>