للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: هي أن لا نعبد، وقيل: محله جر بالبدل من "كَلِمَةٍ".

ومعنى "سَوَاءٍ" مستوية أو ذات سواء.

قرله: (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ) .

قيل أراد ءأنتم، فقلب الهمزة هاء، ومحله رفع بالابتداء، (هَؤُلَاءِ)

عطف بيان، (حَاجَجْتُمْ) خبره، وقيل: (هَؤُلَاءِ) خبر (هَا أَنْتُمْ) .

وهو بمعنى الذين، (حَاجَجْتُمْ) صلته.

الغريب: (ها) دخل على محذوف.

وقيل: دخل على الجملة كقوله: "هلم".

العجيب: يا هؤلاء.

قال الشيخ الإمام: ويحتمل في الغريب أيضاً أن نجعل (أَنْتُمْ) مبتدأ.

و (هَؤُلَاءِ) مبتدأ ثانياً، ويقدر فيما بعده ضمير يعود إليه، تقديره: حَاجَجْتُمْ

معهم، فيكون (أَنْتُمْ) اليهود، و (هَؤُلَاءِ) المؤمنون.

ومثله قوله: (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ) .

قوله: (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ) .

فيه قولان:

أحدهما: أنه متصل بكلام اليهود، وقوله: (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) اعتراض، والتقدير ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد النبوة إلا اليهودي.

فيكون محله خفضاً عند الخليل، ونصبا عند سيبويه.

وقوله: (أَوْ يُحَاجُّوكُمْ)

عطف عليه، أي أو بأن يحاجوكم، وقيل أو ها هنا بمعنى حتى.

أي ولا تؤمنوا إلاَّ أن يحاجوكم عند ربكم على الاستبعاد.

والثاني: أنه من كلام الله، وهو خطاب للمؤمنين، وتقديره، (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) خصصتم به إلا أن يؤتى وكراهية أن يؤتى أحد من خالفكم في دينكم مثل ما أوتيتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>