للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه التعرض للأمر، أي افعلوا متعرضين. للتقوى، حكاه ابن عيسى.

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً)

الفَرش: البَسط، والفراش: المبسوط للتوطئة.

ابن عباس: الفراش المنام، أي مناماً للخلق، والبناء. الوضع على الأساس. الزجاج: ما علا الأرض بناء.

استدل أكثر المفسرين على أن شكل الأرض بسيط، قالوا:

وكل سماء منطبقة على الأخرى مثل القبة.

والسماء الدنيا ملتزقة بالأرض فيها أطرافها.

غيرهم: شكله كرى، والسماء بمعزل عنها.

(وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ) أي من جهة السماء، قيل: من السحاب.

وقيل: من سماء الملائكة، وفيها بحارمن ماء وجبال من برد.

قوله: (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

قيل: المراد به ها هنا تعقلون.

(مِنْ مِثْلِهِ) .

"الهاء" تعود إلى "مَا" وهو القرآن: و (مِنْ) صلة.

وقيل: للتبعيض، وقيل: للتبيين، وقيل: إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - وقيل: إلى الأنداد، كقوله: (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ) ، وقيل: الخطاب لعلماء

<<  <  ج: ص:  >  >>