للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (ضَعِيفًا)

أي ضعف البدن، وقيل: (ضَعِيفًا) أعمى بلغة حمير.

قوله: (وَلَوْلَا رَهْطُكَ) ، أي قومك.

قتادة: كانوا أربعة آلاف.

العجيب: رَهْطُكَ) شيبك، حكاه النقاش.

وأصل الرهط، الشد، ومنه الترهيط شدة الأكل.

قوله: (مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ) أي ومنها حصيد.

قوله: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) أي ومنهم سعيد.

قوله: (مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) .

أي دوام السماوات والأرض، وأراد بالدوام وقت الدوام.

فإن قيل: السموات والأرض فانيات، وبقاء أهل الجنة والنار لا نهاية له، فكيف علقه بها؟

الجواب عنه من وجوه:

أحدها أن العرب كانت تعتقد دوامها، فخاطبهم

على ما اعتقدوه، وإن كان الله يعلم من شأنها ما جهلوه.

والثاني: أنهما يعادان فيبقيان إلى غير نهاية، تصديقه قوله: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ) .

الثالث: ما دامت السماء سماء والأرض أرضاً، وهذا شيء لا يفارقهما في دوامهما بقيتا أو فنيتا.

الرابع: ما دامت سماء الجنة وأرضها وسماء النار وأرضها.

والخامس: "مَا" للنفي، أي لا تدوم السماوات والأرض.

قوله: (إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ)

له عشرة أوجه:

أحدها: أن الاستئناف منصرف إلى السماوات والأرض، والخلود بحاله، أي، إلا ان يشاء الله فيهما ما يشاء.

والثاني: إلا ما شاء الله من زيادة الدوام على دوام السماوات والأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>