للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغريب: لا نزول ولا نصير إلى دار أخرى، بل نموت ونحيى فيها.

الغريب: تئم الكلام على قوله: (أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ) يريد قوله: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ) ، ثم ابتدأ فقال: (مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ) ، يريد عما أنتم فيه، ولا تجابون إلى ما تريدون.

(وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ) .

أي رأيتم آثار ما نزل بهم من العذاب والنكال، وفاعل "تَبَيَّنَ" مضمر.

أي حالهم، وهذا كقوله:

فإنْ كان لا يُرضيك حتى تَردَّني. . . إلى قطريٍّ لا إخالُك راضياً

أي لا يرضيك شيء، و "كيف" نصب ب "فعلنا"، ولا يسند إلى الفعل

ألبتة لأنه استفهام.

قوله: (وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (٤٦) .

من قرأ بكسرِ اللام، جعل "إِنْ" بمعنى "مَا" للنفي، ومن قرأ بالفتح

ورفع الثانية، جعل "إِنْ" هي المخففة من الثقيلة، و "الهاء" مضمر، و "اللام"

هي التي تدخل للفرق.

قوله: (مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) .

بمنزلة معطي غلامِه درهمَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>