للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغريب: العجول ها هنا آدم، لأنه حين نفخ الله فيه الروح نظر إلى

قدميه، فصارت العجلة في ولده. قاله ابن عباس.

العجيب: سلمان: لما خلق الله آدم بدأ بأعلاه قبل أسفله، فجعل

آدم ينظر، فلما كان بعد العصر، قال: يا رب عجل قبل الليل فذلك قوله

(وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (١١) .

قوله: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ) .

(آيَتَيْنِ) نصب على الحال، وليس هو ها هنا بمعنى صير، لأن

ذلك يقتضي حالة سابقة، نقل الشيء عنها إلى حالة أخرى ولا الذي بمعنى

سَمّى وحكم، ولا بد من أحد التقديرين، أحدهما: وجعلنا الشمس والقمر

فيهن آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة، والثاني: وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة".

(وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا) .

نصبه من وجهين، أحدهما: مفعول به، والثاني: حال من الطائر.

تقديره، ونخرج له طائره يوم القيامة " كتاباً " أي مكتوباً، ويقوى هذا الوجه قراءة يزيد، "ويُخرَج " على المجهول، وقراءة يعقوب " ويَخرُج

مسنداً إلى الطائر.

قوله: (كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤) .

الباء زائدة، والحسيب المحاسب كالجليس والأكيل.

الحسن: شاهداً، وقيل: حاكماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>