للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صغيران تواريهما العمامة.

النقاش: كان رأسه مثل رأس الثور، وسائر بدنه كالفرس. حكاه في تفسيره.

واختلف فيه، فقيل: كان نبياً، وقيل: كان ملكاً ملك المشرق والمغرب.

ولم يملكهما إلا مسلمان: سليمان وذو القرنين، وكافران: نمرود وبخت

نصر.

العجيب: كان ملَكا من الملائكة، فإنه روي عن عمر أنه سمع رجلا

يقول لرجل: يا ذا القرنين، فقال: أما ترضون أن تسموا بأسماء الأنبياء حتى

تسموا بأسماء الملائكة.

قوله: (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (٨٤) .

أي من كل شيء احتاج إليه ذريعة إلى المطلوب، وقيل: علما، وقيل:

ما يتوصل به إلى الشيء.

قوله: (فَأَتْبَعَ سَبَبًا (٨٥) .

أي سَبَبًا من تلك الأسباب.

العجيب: قيل: الثاني هو الأول في قوله: "سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا"

وهذا بعيد، لأنه يستدعي الألف واللام، لما سبق أن النكرة إذا تكررت صارت معرفة.

قوله: أَتْبَعَ واتبع بمعنى.

الغريب: بالوصل معناه اتبع الأثر، وإن لم يلحق، والقطع معناه أدرك.

تقول العرب اتبعته إذا أتْبعته الأول بالوصل والثاني بالقطع، أبو علي: يتعدى

إلى مفعول واحد، بالقطع إلى مفعولين.

قوله: (تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) .

أي ذات حمأة، وحامية: حارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>