للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركين، ما أضافوا إليه من الشبه في الأصنام، وقيل: هو اللغو بعينه، وهو صرف الهم عن النفس بفعل القبيح.

قوله: (مِنْ لَدُنَّا) ، من عندنا.

الغريب: "لَاتَّخَذْنَاهُ" بحيث لا يَطلع عليه أحد، لأنه نقص وستره

أولى.

السدى: من السماء لا من الأرض.

وقوله: (إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ)

قيل: شرط، جوابه محذوف، وقيل: معنى " إن"، "مَا" أي ما كنا فاعلين.

قوله: (لَا يَسْتَكْبِرُونَ) : حال، وقيل: خبر، "وَمَنْ عِنْدَهُ"

مبتدأ.

وقوله: "وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ"، مثل الأول.

قوله: (اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) : منصوبان بقوله: (يُسَبِّحُونَ) .

الغريب: "اللَّيْلَ" منصوب بقوله: (يُسَبِّحُونَ) و "النَّهَارَ" بقوله: "لَا يَفْتُرُونَ"، أي عن الأعمال التي يأمرهم الله بها.

والوجه: هو الأول، لأن عملهم لا يمنعهم عن التسبيح، كما لا يمنعنا عن النفس وطَرْف العين.

قوله: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) .

أي غير الله، وإِلَّا" يوضع موضع "غير"، فيصير وصفا، كما أن غير

يوضع موضع (إِلَّا) فاستثنى به، والمعنى: لو كان فيهما آلهة إلا الله. كما

تقول له عندي كلام غير جارية، أي لا جارية، وحمله على البدل وعلى

الانفراد كفر، لأن مع البدل يصير المعنى: لو كان فيها الله تعالى لفسدتا.

ومع الانفراد، يصير المعنى: لو كان فيهما آلهة منفردة عن الله، فيؤدي إلى

إثبات الآلهة مع الله.

قوله: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) .

أي لا اعتراض عليه في فعله.

<<  <  ج: ص:  >  >>