للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغريب: هو قد قدم الملائكة، وقيل: قَدِم أمرنا.

قوله: " هباء" هو وهج الغبار، وقيل: ما ذرته الرياح من يابس الورق.

وقيل: الرماد، وقيل: الذرة في الكوَّة.

الغريب: ابن عباس: ماء مهراقاً.

قوله: (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا) .

منزلاً وموضع قرار، وقيل: المستقر: الجنة، والمقيل: القبر، وقيل:

المقيل: المنزل أيضاً، وهو الاستكنان نصف النهار. خوطبوا بما كانوا

يعرفونه.

وفي قوله: (خَيْرٌ) و "أَحْسَنُ" أقوال:

أحدها: هذا للمبالغة وليس ثم مشاركة، وقيل: الجنة والنار لما دخلا من باب المنازل جاز استعمال لفظ التفضيل.

وقيل: خير من مقيلهم في الدنيا، وقيل: خير وأحسن من مستقر

الكفار في الدنيا.

الغريب: خير مستقر وأحسن مقيلاً ممن في مقره خير وحُسْن.

العجيب: كلاهما خير وحسن، لأن حكمة الله اقتضت ذلك، وما

للمسلمين أفضل.

قوله: (تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ) .

هو السحاب، و "الباء" أي متغيمة، وقيل: على الغمام، وقيل: مع

الغمام.

الغريب: عن الغمام، وهو ما في البقرة: (فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ)

أي تتشقق لنزول الرب - سبحانه - والملائكة، وعن ابن عمر: يهبط

الله - سبحانه - حين يهبط وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب، منها النور

والظلمة والماء، فيصوت الله في ملك الظلمة صوتاً تنخلع له القلوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>