للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (فِي صَخْرَةٍ) .

وهي الصخرة التي عليها الأرض مهاداً والجبال أوتاداً.

قوله: (يَأْتِ بِهَا اللَّهُ) أي بجوابها.

الغريب: أراد "بها" الرزق.

قوله: (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) .

أي على المستمع.

الغريب: أي من أنكر الأصوات، فحذف من، والحمير اسم للجمع.

ولهذا قال: (صَوْتُ) فأفرد، وقيل: الصوت وقع موقع الأصوات.

العجيب: لصوت الحمير هي العطسة المنكرة، حكاه أقضى القضاة.

والحمير: فعيل من حَمارَّة القيظ، وهي شدته، وطعنة حمراء، شديدة.

والحمار لشدته سمي حماراً، وجاء في الخبر، أن النبي عليه السلام كان إذا

عطس غطى وجهه بيده أو ثوبه، غض بها صوته.

قوله: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) .

يعني يمده يزيد فيه من بعد نفاد ما فيه.

الغريب: يمده يجعله مداداً من قوله: (لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا) .

العجيب: قال أبو عبيدة: البحر ها هنا ماء العذب، لأن الملح لا

ينبت الأقلام. قال القفال: قول أبي عبيدة يوجب أنه يجعل المعنى، والبحر

يمده من بعده سبعة أبحر فأنبت أقلاماً.

قلت: قول أبي عبيدة ضعيف، لأن الله سبحانه أراد التكثير، وليس فيما ذكر أبو عبيدة كثير مبالغة، وعُذر القفالِ عنه حسن كأنَّه يجعل هذه الآية مشتملةً على ذكر الأقلام فحسب، كما أن ما

<<  <  ج: ص:  >  >>