للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما أنت عندي بالملوم ولا الذي ... له الذنب هذا قَدْر حظّي من الدّهر

وله:

قد جدّدَ الدهر في الوَرى مِحَنا ... وأودع الدهر في الحشا حَزَنا

لو كان شخص يموتُ من أسفِ ... على حبيب نأى لكنتُ أنا

وكان وصولي إلى بغداد في الأيام المُقْتَفوِيِّة، وفي ظِلّها المنشأ، وفي فضلها المربي، وفي جوارها حصل الأمن، ووصل المنّ؛ وبخدمتها عُرِفتُ، وبنعمتها تَعرْفتُ، وفي جَنابها حَلا الجنى، وعَلا السنا.

وأَول مَنْ مدحته من الخلفاء المُقتفي رضي الله عنه. خَدَمْتُه في سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة، بقصيدة عقيب انكشاف كربة الحصار برحيل محمد شاه عن بغداد، أولها:

أَضحتْ ثغور النصر تبسم بالظَفَرْ ... وغدت خيول النصر واضحة الغُرَرْ

ومنها:

يا ابن السَّراةِ ذوي العُلى من هاشم ... والأكرمينَ أُولي المناقب من مُضَرْ

<<  <   >  >>