للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أن تكون الكلمتان الأخيرتان من السّجعَتَيْن متَّفِقَتَيْن في الوزن وفي الحرف الأخير منهما، مع وجود اختلافٍ ما قبلهما في الأمرين، أو في أحدهما، مثل ما يلي:

(١) قول الله عزّ وجلّ في سورة (الغاشية/ ٨٨ مصحف/ ٦٨ نزول) في وصف الجنة:

{فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ} [الآيات: ١٣ - ١٤] .

كلمتا: "مَرْفوعَة" و"موضوعة" متفقان في الوزن والحرف الأخير، لكنّ ما قبلهما وهما: "سُرُرٌ" و"أَكْوَابٌ" غير مُتَّفِقَتين فيهما.

(٢) قول أبي منصور الثعالبي:

"الْحِقْدُ صَدَأُ الْقُلُوبْ، واللَّجَاجُ سَبَبُ الْحُروبْ".

اللَّجَاج: التمادي في الخصومة.

كلمتا: "القلوب" و"الحروب" متفقتان في الوزن والحرف الأخير، لكنّ كلمتي "صَدَأ" و"سَبَب" مختلفتان في الحرف الأخير، وإن اتفقتا في الوزن، وكلمتي "الحقد" و"اللّجاج" مختلفتان في الأمرين كليهما.

(٣) قول الحريري:

"ارْتِفَاعُ الأخْطَارْ باقْتِحَامِ الأَخْطَارْ"

الأخطارْ الأولى: المنازل الاجتماعية.

والأخْطَارُ الثانية: المهالك.

(٤) وقال أعرابي لرجُلٍ سألَ لَئيماً:

"نَزَلْتَ بِوَادٍ غَيْرِ مَمْطُورْ، وَفِنَاءٍ غَيْرِ مَعْمُورْ، وَرَجُلٍ غَيْرِ مَيْسُورْ، فَأَقْدِمْ بِنَدَمْ، أو ارْتَحِلْ بِعَدَمْ".

<<  <  ج: ص:  >  >>