للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أوأبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (١) الآية (٢) .

فأخبر تعالى: أنك لا تجد (٣) من يؤمن بالله واليوم الآخر، يوادون (٤) من حاد الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب. وأن هذا مناف للإيمان مضاد له، لا يجتمع هو (٥) والإيمان إلا كما (٦) يجتمع الماء والنار؛ وقد قال تعالى في (٧) موضع آخر (٨) : (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) (٩) ففي هاتين الآيتين، البيان الواضح: أنه لا عذر لأحد في الموافقة على الكفر، خوفاً على الأموال والآباء، والأبناء والأزواج والعشائر، ونحو ذلك مما يتعذر به كثير من الناس.

إذا (١٠) كان لم يرخص (١١) لأحد في موادتهم، واتخاذهم أولياء بأنفسهم: خوفاً منهم وإيثاراً (١٢) لمرضاتهم. فكيف بمن اتخذ الكفار


(١) سورة المجادلة آية ٢٢.
(٢) الآية: ليست في (م) .
(٣) (ط) من كان.
(٤) (ط) يواد.
(٥) ما بينهما في هامش (ع) وبجواره كلمة صح.
(٦) (م) كما لا.
(٧) (ر) في غير. تحريف.
(٨) (م) ساقطة.
(٩) سورة التوبة آية ٢٣.
(١٠) (م) وإن.
(١١) (ع) يترخص.
(١٢) (ع) وايثار. تحريف.

<<  <   >  >>