للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَنْصُور العباسي يحول بَين الإِمَام الصَّادِق وَبَين الْحَج

أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي، خلفية أبي على الْقَضَاء بهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي، قَالَ: حَدثنِي عمي الْفضل بن مُحَمَّد اليزيدي، قَالَ: أَرَادَ جَعْفَر بن مُحَمَّد الْحَج، فَمَنعه الْمَنْصُور، فَقَالَ: الْحَمد لله الْكَافِي، سُبْحَانَ الله الْأَعْلَى، حسبي الله وَكفى، لَيْسَ من الله منجى، مَا شَاءَ الله قضى، لَيْسَ وَرَاء الله مُنْتَهى، توكلت على الله رَبِّي وربكم، مَا من دَابَّة إِلَّا وَهُوَ آخذ بناصيتها، إِن رَبِّي على صِرَاط مُسْتَقِيم، اللَّهُمَّ إِن هَذَا عبد من عبيدك، خلقته كَمَا خلقتني، لَيْسَ لَهُ عَليّ فضل، إِلَّا مَا فضلته عَليّ بِهِ، فَاكْفِنِي شَره، وارزقني خَيره، واقدح لي فِي قلبه الْمحبَّة، واصرف عني أَذَاهُ، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، سُبْحَانَ الله رب الْعَرْش الْعَظِيم، وَصلى الله على مُحَمَّد النَّبِي وعَلى آله وَسلم كثيرا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ.

قَالَ: فَأذن لَهُ الْمَنْصُور فِي الْحَج.

<<  <  ج: ص:  >  >>