للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتلوا شبلا فَاجْتمع عَلَيْهِم بضعَة عشر سبعا

وَحدث سعيد بن يُوسُف بن عبد الله السَّمرقَنْدِي الْحَنَفِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن جَعْفَر الْوَكِيل على أَبْوَاب الْقُضَاة بالأهواز، قَالَا: حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن سهل الشَّاهِد الوَاسِطِيّ القَاضِي، قَالَ: أَخْبرنِي وكيلان كَانَا فِي ضيعتي بنواحي الجامدة، ونهر جَعْفَر، قَالَا: خرجنَا مَعَ صناع عندنَا، إِلَى أجمة نقطع قصبًا، فَرَأَيْنَا شبلًا كالسنور، فَقتله أحد قطاع الْقصب.

فَقَالَ الْبَاقُونَ: قتلنَا، السَّاعَة يَجِيء السَّبع واللبوة، فَإِذا لم يرياه طلبانا، وَنحن نبيت فِي الصَّحرَاء بَين الْقصب، فيفرسانا.

قَالَ: فَمَا كَانَ بأسرع من أَن سمعنَا صَوت السَّبع، فطرنا على وُجُوهنَا، واجتمعنا فِي دَار خراب خَارج الأجمة، وعلونا سطحها، وَكَانَ فِيهَا غرفَة عَلَيْهَا بَاب كُنَّا نأوي إِلَيْهَا لَيْلًا.

فَلَمَّا رأى السَّبع وَلَده قَتِيلا قصدنا فَصَارَ فِي صحن الدَّار الخراب، وَكَانَ بَين يَدي الغرفة صحنين، فَأخذ السَّبع يطفر ليصير مَعنا، فَمَا قدر على ذَلِك.

فولى، وَعلا أكمة فِي الصَّحرَاء، وَصَاح، فَجَاءَتْهُ اللبوة، فطفرت تُرِيدنَا، فَمَا قدرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>