للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَيفَ نجا من الْأسد والثعبان

وَحكي أَن رجلا وَفد على هِشَام بن عبد الْملك، فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، لقد رَأَيْت فِي طريقي عجبا.

قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: بَيْنَمَا أَنا أَسِير بَين جبلي طي، إِذْ نظرت فَإِذا عَن يَمِيني أَسد كالبغل، وَعَن يساري ثعبان كالجراب، وهما مقبلان عَليّ.

قاصدان نحوي.

فَرفعت رَأْسِي إِلَى السَّمَاء، وَقلت:

يَا دَافع الْمَكْرُوه قد تراهما ... فنجّني يَا ربّ من أذاهما

وَمن أَذَى من كادني سواهُمَا ... لَا تجعلن شلوي من قراهما

قَالَ: فقربا مني، حَتَّى وصلا إِلَيّ، فتشمماني، حَتَّى لم أَشك فِي الْمَوْت، ثمَّ صَدرا عني، ونجوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>