للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ آخر:

سهّل على نَفسك الأمورا ... وَكن على مرّها صبورا

فَإِن ألمّت صروف دهرٍ ... فَلَا تكن عِنْدهَا ضجورا

فكم رَأينَا أَخا همومٍ ... أعقب من بعْدهَا سُرُورًا

فربّ عسرٍ أَتَى بيسرٍ ... فَصَارَ معسوره يَسِيرا

وأنشدني أَبُو الْفرج الْقرشِي الْمَعْرُوف بالأصبهاني، لنَفسِهِ، من قصيدة:

تعزّ وَلَا تأسى عليّ وتيأس ... فجدّي محظوظ وأمري مقبل

لعلّ اللَّيَالِي أَن تعود كعهدنا ... وتجمعنا حالٌ تسرّ وتجذل

ويعقب هَذَا الْبُؤْس نعمى، وهمّنا ... سرورٌ، وبلوانا سراحٌ معجّل

وأنشدني سعيد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ الْمَعْرُوف بالوحيد، لنَفسِهِ:

إنّ الزَّمَان عزور ... لَهُ صروف تَدور

فاصبر فربّ اغتمامٍ ... يَأْتِيك مِنْهُ حبور

وربّ همٍّ تفرّى ... فلاح مِنْهُ سرُور

<<  <  ج: ص:  >  >>