للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ آخر:

وإنّي لأغضي مقلتيّ على القذى ... وألبس ثوب الصَّبْر أَبيض أبلجا

وإنّي لأدعو الله وَالْأَمر ضيّقٌ ... عليّ فَمَا ينفكّ أَن يتفرّجا

وَكم من فَتى سدّت عَلَيْهِ وجوهه ... أصَاب لَهَا فِي دَعْوَة الله مخرجا

ولمحمد بن يسير:

إنّ الْأُمُور إِذا انسدّت مسالكها ... فالصبر يفرج مِنْهَا كلّما رتجا

لَا تيأسنّ وَإِن طَالَتْ مُطَالبَة ... إِذا استعنت بصبر أَن ترى فرجا

أخلق بِذِي الصَّبْر أَن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أَن يلجا

وَقَرِيب مِنْهُ لمدرك بن مُحَمَّد الشَّيْبَانِيّ على مَا وجدته فِي كتاب:

مُسْتَعْمل الصَّبْر مقرونٌ بِهِ الْفرج ... يبْلى فيصبر والأشياء ترتتج

حَتَّى إِذا بلغت مَكْنُون غايتها ... جاءتك تزهر فِي ظلمائها السرج

فاصبر، وَدم، واقرع الْبَاب الَّذِي طلعت ... مِنْهُ المكاره فالمغرى بِهِ يلج

<<  <  ج: ص:  >  >>