للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ آخر:

اصبر على مضض الزَّمَان ... وَإِن رمى بك فِي اللجج

فلعلّ طرفك لَا يعود ... إِلَيْك إِلَّا بالفرج

وَقَالَ آخر:

كن لما لَا ترجو من الْأَمر أَرْجَى ... مِنْك يَوْمًا لما لَهُ أَنْت راجي

إنّ مُوسَى مضى ليقبس نَارا ... من شُعَاع أَضَاء وَاللَّيْل داجي

فانثنى رَاجعا وَقد كلّم الله ... وناجاه وَهُوَ خير مناجي

وَكَذَا الْأَمر حِين يشتدّ بِالْمَرْءِ ... مؤدّ لسرعة الإنفراج

حَدثنَا مُحَمَّد بن بكر بن داسه الْبَصْرِيّ، بهَا، قَالَ: حَدثنَا أَبُو حَاتِم الْمُغيرَة بن مُحَمَّد المهلبي، قَالَ: حَدثنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بن خَالِد البَجلِيّ، قَالَ: حَدثنِي أَبُو فَزَارَة العكلي، عَن الْقَاسِم بن معن المَسْعُودِيّ، قَالَ: أُتِي الْحجَّاج بِعَبْد الله بن وهيب النَّهْدِيّ، فَقَالَ لَهُ: أَنْت الْقَائِل؟

فيا صَاحِبي رحلي عَسى أَن أراكما ... كَمَا كنتما إنّ الزَّمَان يَنُوب

فَلَا تيأسا من فرحة بعد ترحة ... وللدهر أمرٌ حادثٌ وخطوب

سيرحمنا مولى شعيبٍ وصالحٍ ... وأرحامنا ندلي بهَا فتخيب

وَذكر بَقِيَّة الشّعْر وَالْخَبَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>