للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلها من الْفرج اتّساع ... ولكلّ مَا ارْتَفع اتّضاع

وَإِذا تضايقت الْأُمُور ... تَلا تضايقها اتّساع

حَدثنِي أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ، الْمَعْرُوف بِأبي عمر بن نيزك الْعَطَّار، الشَّاعِر، قَالَ: بت لَيْلَة، حرج الصَّدْر، ضيقه، فَرَأَيْت فِي مَنَامِي أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب سَلام الله عَلَيْهِ، وَهُوَ ينشدني أبياتًا فِي الْفرج، فانتبهت وَلم يبْق فِي حفظي مِنْهَا إِلَّا قَوْله:

وَحميد مَا يرجوه ذُو أملٍ ... فرجٌ يعجلّه لَهُ صَبر

وَلأبي الْحُسَيْن بن أبي الْبَغْل الْكَاتِب:

إِلَى الله أَشْكُو مَا أُلَاقِي من الْأَذَى ... وحسبي بالشكوى إِلَيْهِ تروّحا

هُوَ الفارج الغمّاء بعد اشتدادها ... ومعقب عسر الْأَمر يسرا ومسرحا

أَطَالَ يَدي بعد المذلّة فأعتلت ... ودافع عنّي مَا كرهت وزحزحا

لَئِن عرضت لي نكبة بعد أنعمٍ ... توالت ففاتت أَن تعدّ وتشرحا

فَمَا أَنا من تَجْدِيد صنعٍ بيائسٍ ... وَلَا كَانَ، ممّا كَانَ، إِذْ كَانَ، أصلحا

وَمَا يقف الْإِنْسَان فِي طيّ دهره ... كمرّ اللَّيَالِي مسعفاتٍ وجنّحا

<<  <  ج: ص:  >  >>