للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَزير مُحَمَّد بن الْقَاسِم يلاقي عَاقِبَة ظلمه

حَدثنِي أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحسن، الشَّاهِد الْمَعْرُوف بالجراحي، من حفظه، قَالَ: حَدثنِي أَبُو الْحسن بن أبي الطَّاهِر مُحَمَّد بن الْحسن الْكَاتِب، صَاحب الْجَيْش، قَالَ: قبض عَليّ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن عبيد الله، فِي أَيَّام وزارته للقاهر بِاللَّه، وعَلى أبي، فحبسنا فِي حجرَة ضيقَة، وأجلسنا على التُّرَاب، وشدد علينا، وَكَانَ يخرجنا فِي كل يَوْم، فَيُطَالب أبي بِمَال المصادرة، وأضرب أَنا بِحَضْرَة أبي، وَلَا يضْرب هُوَ، فلاقينا من ذَلِك أمرا شَدِيدا صعبا.

فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام، قَالَ: لي أبي: إِن هَؤُلَاءِ الموكلين، قد صَارَت لَهُم بِنَا حُرْمَة، فتوصل إِلَى مُكَاتبَة أبي بكر الصَّيْرَفِي، وَكَانَ صديقا لأبي - حَتَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>