للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَاءَ رجل إِلَى جَعْفَر بن مُحَمَّد، فَشَكا إِلَيْهِ الْإِضَافَة، فأنشده جَعْفَر بن مُحَمَّد:

فَلَا تجزع إِذا أعسرت يَوْمًا ... فكم أرضاك باليسر الطَّوِيل

وَلَا تيأس فَإِن الْيَأْس كفر ... لَعَلَّ الله يُغني عَن قَلِيل

وَلَا تَظنن بِرَبِّك غير خير ... فَإِن الله أولى بالجميل

قَالَ الرجل: فَذهب عني مَا كنت أجد.

وروى القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن فِي كِتَابه «كتاب الْفرج بعد الشدَّة» هَذَا الشّعْر بِغَيْر خبر، وَلَا إِسْنَاد، وَنسبه إِلَى الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِمَا السَّلَام، وروى الْبَيْت الأول كَمَا رَوَاهُ ابْن الْجراح أبي سعد فِي الْخَبَر الَّذِي رويت قبل هَذَا، وَقَالَ بعده:

فَإِن الْعسر يتبعهُ يسَار ... وَقيل الله أصدق كل قيل

ثمَّ جَاءَ بالبيتين الثَّانِي وَالثَّالِث، كَمَا جَاءَا فِي هذَيْن الْخَبَرَيْنِ، وَزَاد بعد ذَلِك بَيْتا خَامِسًا، وَهُوَ:

وَلَو أَن الْعُقُول تَسوق رزقا ... لَكَانَ المَال عِنْد ذَوي الْعُقُول

<<  <  ج: ص:  >  >>