للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَال مستعطف خير من وَال مُسْتَأْنف

ووقف أَحْمد بن عُرْوَة بَين يَدي الْمَأْمُون، لما عَزله عَن الأهواز، فَقَالَ لَهُ: أخربت الْبِلَاد، وَقتلت الْعباد، لَأَفْعَلَنَّ بك وأصنعن.

فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مَا تحب أَن يَفْعَله الله بك إِذا وقفت بَين يَدَيْهِ، وَقد قرعك بذنوبك؟ قَالَ: الْعَفو، والصفح.

قَالَ: فافعل بعبدك، مَا تحب أَن يَفْعَله الله بك.

قَالَ: قد فعلت، ارْجع إِلَى عَمَلك، فوال مستعطف، خير من وَال مُسْتَأْنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>