للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُعْتَمد يُطلق بريئين من حَبسه لمنام رَآهُ

حَدثنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي، فِيمَا أجَاز لي رِوَايَته عَنهُ، بَعْدَمَا سمعته مِنْهُ، قَالَ: حَدثنِي أَحْمد بن يزِيد المهلبي، قَالَ: كُنَّا لَيْلَة بَين يَدي الْمُعْتَمد على الله، فَحمل عَلَيْهِ النَّبِيذ ١١٧ م، فَجعل يخْفق بِرَأْسِهِ نعاسا.

فَقَالَ: لَا يبرحن أحد، ثمَّ نَام مِقْدَار نصف سَاعَة، وانتبه، وَكَأَنَّهُ مَا شرب شَيْئا.

فَقَالَ: أحضروا لي من الْحَبْس رجلا يعرف بمنصور الْجمال، فأحضر.

فَقَالَ لَهُ: مُنْذُ كم أَنْت مَحْبُوس؟ فَقَالَ: مُنْذُ ثَلَاث سِنِين.

قَالَ: فأصدقني عَن خبرك؟ قَالَ: أَنا رجل من أهل الْموصل، كَانَ لي جمل أعمل عَلَيْهِ وأعود بكرائه على عيلتي، فَضَاقَ الْكسْب عَليّ بالموصل، فَقلت: أخرج إِلَى سر من رأى فَإِن الْعَمَل ثمَّ أَكثر، فَخرجت.

<<  <  ج: ص:  >  >>