للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منع الله سوارا من الطَّعَام وَالشرَاب وَجَاء بِهِ حَتَّى أقعده بَين يَديك

ذكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن أبي العشير، عَن إِسْحَاق بن يحيى بن معَاذ، وَقَالَ: حَدثنِي سوار، صَاحب رحبة سوار، قَالَ: انصرفت من دَار الْمهْدي، فَلَمَّا دخلت منزلي؛ دَعَوْت بالغداء، فحاشت نَفسِي، فَأمرت بِهِ فَرد.

ثمَّ دَعَوْت بالنرد، ودعوت جَارِيَة لي ألاعبها، فَلم تطب نَفسِي بذلك، وَدخلت القائلة، فَلم يأخذني النّوم.

فَنَهَضت، وَأمرت ببغلة لي شهباء، فأسرجت، فركبتها، فَلَمَّا خرجت استقبلني وَكيل لي وَمَعَهُ ألفا دِرْهَم.

فَقلت لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: ألفا دِرْهَم، جبيتها من مستغلك الْجَدِيد.

قَالَ: قلت: أمْسكهَا مَعَك، واتبعني.

قَالَ: ومضيت، وخليت رَأس البغلة، حَتَّى عبرت الجسر، ثمَّ مَضَت بِي فِي شَارِع دَار الرَّقِيق، حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى الصَّحرَاء، ثمَّ رجعت إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>