للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخاطبهم عَنهُ فِي أَمر ضيَاعه وأسبابه.

فَكتبت نُسْخَة، قلت فِيهَا: إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ، أعزه الله، لما وقف على تمويه من موه عَلَيْهِ فِي أمرنَا؛ فعل وصنع.

فَلَمَّا وقف على هَذَا الْفَصْل؛ خطّ على هَذَا الْحَرْف، وأبدله بِغَيْرِهِ، وَلم يُغير فِي النُّسْخَة سواهُ.

وَقَالَ لي: إِذا فرغت من تَحْرِير الْكتب، فأذكرني بالتمويه، أحَدثك بِمَا كرهته لَهُ.

قَالَ: فحررت الْكتب، فَلَمَّا خلا؛ سَأَلته: لم ضرب على التمويه؟ فَقَالَ: نعم لما غضب عَليّ الواثق، وعَلى أَحْمد بن الخصيب؛ بِسَبَب إيتاخ، وأشناس، كَانَت موجدته علينا بِسَبَب وَاحِد، وحبسه لنا فِي معنى وَاحِد، فَمَكثْنَا فِي الْحَبْس والقيد، إِلَى أَن كلم فِينَا، فَأمر بإحضارنا.

فَقلت لِأَحْمَد بن الخصيب: قد دَعَانَا، وأظن أَنه سيوبخنا، ويعدد علينا مَا قرفنا بِهِ عِنْده؛ ليخرج مَا فِي نَفسه، فيعظم منته علينا، بِمَا يَأْتِيهِ من إطلاقنا، وَأعرف عجلتك، وتسرعك إِلَى مَا يَضرك، وَكَأَنِّي بك حِين يَبْتَدِئ

<<  <  ج: ص:  >  >>