للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعث الْفضل بن سهل خدابود لقِتَال خارجي فجَاء بِرَأْسِهِ

وَذكر عبد الله بن بشر، قرَابَة الْفضل بن سهل، قَالَ: كَانَ الْفضل إِذا دخل مَدِينَة السَّلَام، من السيب، مَوضِع قَرْيَة، لحوائجه، وَهُوَ، إِذْ ذَاك، صَغِير الْحَال، نزل على فامي بهَا، يُقَال لَهُ: خدابود، فيخدمه هُوَ وَأهل بَيته، وَيَقْضِي حَوَائِجه إِلَى أَن يعود.

وتقضت الْأَيَّام، وَبلغ الْفضل مَعَ الْمَأْمُون مَا بلغ، بخراسان، وَقضي أَن الفامي ألح عَلَيْهِ الزَّمَان بنكبات مُتَّصِلَة، حَتَّى افْتقر، فَنَهَضَ إِلَى الْفضل بن سهل.

وَقدم مرو، فَبَدَأَ بِي، فسررت بِهِ وأكرمته، وأصلحت من شَأْنه مَا يجب أَن يصلح لدُخُوله على الْفضل، وَقمت فَدخلت إِلَى الْفضل، وَقد جلس على مائدته.

فَقلت لَهُ: أَتَذكر الشَّيْخ الفامي، الَّذِي كُنَّا ننزل عَلَيْهِ بِبَغْدَاد؟ فَقَالَ لي: سُبْحَانَ الله! تَقول لي تذكره، وَله علينا من الْحُقُوق مَا قد

<<  <  ج: ص:  >  >>