للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن الخَلِيج إلى معسكره بمُنْية الأَصبغ يوم الخميس لثلاث خلونَ من المحرم سنة ثلاث وتسعين، ونزل أَبُو العبَّاس فلقِيَه مقدَّمة ابن الخَلِيج، فانهزم أَبُو الأَغرّ، ورجع ابن الخَلِيج إلى الفُسطاط لثمان بقِينَ من المحرَّم سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

قَالَ إسماعيل بْن أَبِي هاشم:

أَمِيرَنَا يابْنَ الْبَهَالِيلِ الغُرَرْ … شَفَيْتَ مِنْ عَدُوِّنَا أَبِي الأَغَرْ

صُدُورَنَا وَقيْتَ مِنْ كُلِّ حَذَرْ … إِذْ جَاءَ فِي الشَّوْكِ إِلَيْنَا وَالشَّجَرْ

فِي جَحْفَلٍ كَمَوْجِ بَحْرٍ قَدْ زَخَرْ … يَتْبَعُهُ أَهْلُ الْبَوَادِي وَالحَضَرْ

صَبَرْتَ إِذْ لاقَيْتَهُ وَمَا صَبَرْ … فَمَرَّ فِي أَسْرَعَ مِنْ لَمحِ الْبَصَرْ

يَقْطُرُ مِنْهُ بَوْلُهُ قَطْرَ الْمَطَرْ … أَحْدَثَ فَوْقَ سَرْجِهِ وَمَا شَعَرْ

شَفَيْتَنَا مِنْ تُركِهِمْ مَعَ الخزَرْ … ثُمَّ عَفَا أَمِيرُنا لَمَّا قَدَرْ

وقال أحمد بْن محمد الحبيشي:

<<  <   >  >>