للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقلتُ: والله لَآتِيَنَّ الأمير مُوسَى بْن عُلَيّ.

فقال لَهُ مُوسَى: ابن عَلِيّ رحمك الله.

فجعل الأسود يزيده الأسوة يكرّر عَلَيْهِ: ابن عُلَيّ، وهو يَقُولُ: ابن عَلِيّ.

لا يزيده عَلَى ذَلكَ.

وتُوفي أمير المؤمنين أَبُو جَعْفَر يوم السبت لستّ خلونَ من ذي الحجَّة سنة ثمان وخمسين ومائة، وبويع محمد بْن عبد الله المَهديّ، فأقرّ مُوسَى بن عُلَيّ عليها إلى يوم الإثنين لثلاث عشرة بقِيَت من ذي الحجَّة سنة إحدى وستّين ومائة، فكانت وِلاية مُوسَى بْن عُلَيّ عليها ستّ سنين وشهرين "

عيسى بْن لُقمان الجُمَحيّ

ثمَّ ولِيَها عيسى بْن لُقمان الجُمَحيّ من قِبَل أمير المؤمنين المَهديّ عَلَى صلاتها وخَراجها، فقدِمها يوم الإثنين لثلاث عشرة بقِيَت من ذي الحجة سنة إحدى وستّين ومائة فجعل عَلَى شرَطه ابن عمّ لَهُ، يقال له: الحارث بن الحارث، من بني جُمَع.

حَدَّثَنَا ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: " كَانَ الحارث بن الحارث الجَمَحيّ عاملًا مَعَ أَبِي ضَمْرة صاحب الخَراج فحبسه، فقدِم عيسى بْن لُقمان فخلَّاه واستعمله عَلَى شُرَطه، فكان خليفة أَبِي مَيْسَرة مولى حَضْرَ مَوت، قَالَ: وقال عيسى بْن لقمان قَالَ لي المَهدِيّ حِين ولَّاني مِصر: قد ولَّيتك عمَل عَبْد العزيز بْن مَرْوان، وصالح بْن عليّ.

فولِيَها عيسى أن صُرف عَنْهَا لثنتي عشرة بقِيَت من جمادى الأولى سنة اثنتين وستّين ومائة ولِيَها أربعة أشهُر "

[واضح]

مولى أَبِي جَعْفَر ثمَّ وليَها واضح مولى أَبِي جَعْفَر من قِبَل المَهديّ عَلَى صلاتها وخَراجها، دخلها يوم الثلاثاء لستّ بقِينَ من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستّين ومائة فجعل عَلَى شُرَطه مُوسَى

<<  <   >  >>