للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدته

الفقيهة أم علي الرشيدة

بنت الفقيه أبي الفضل بن محمد بن علي بن المؤمل بن تمام التميمي المالكي

لما كننت بالبصرة كانت تعيش، وهي مؤدبة.

وكان ولدها الأديب علي العبدي يتردد إلي، فقال لي: كنت غائباً عن والدتي في بعض أسفاري، فكتبت إليها قصيدة طويلة:

سِيّانٍ إِنْ عذَرُوا فيكم وإنْ عذَلُوا ... لأنَّني عن هواكم لستُ أتنقلُ

لا أكذِبُ الله ما لي غير حِبّكُمُ ... والاستزادةِ من وجدٍ بكم شُغُلُ

وليس في النّاس لي لو كان ينفَعكُم ... أَنْ تعلَمُوا ذاك منّي غيركم أَمَلُ

أشتاقُكم وبِوُدّي لو يواصلُني ... خَيالكُم لو بنومٍ كنتُ أكتحلُ

وقد صحِبتُ أُناساُ واشترطتُ لكم ... قلبي ويصحَبُهم جسمي وقد قَبِلُوا

قلبي يميلُ إليكم دونَ غيرِكُمْ ... وإِنْ صدَدْتُم وإِنْ صافَوْا وإِنْ وصَلُوا

<<  <   >  >>