للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاريخه، فيما أجازه لنا: أنشدنا أحمد، بن المختار لنفسه، ولي من الحافظ محمد، بن ناصر إجازة، قال: أنشدنا أحمد، بن المختار لنفسه: ب:

بغدادٍ أرِقتُ، وبات صحبي ... نياماً ما يَمَلُّونَ الُّرقادا

وذاك لأِتَّهم باتوا بِراءاً ... من الهمّ الَّذي ملأ الفؤادا

ولو سكَن الغرامُ لهم قلوباً، ... أو اقتدحَ الهوى فيهم زِنادا،

إذّنْ لَو جدتُهم مثلي سُكارَى ... بكأس الحبّ، قد هَجَرُوا الوِسادا.

وممِاّ قرَّب التَّسهيدَ منَي، ... وصدَّ النّومَ عن جَفْني وذادا،

تذكر قول ذات الخال لما ان ... تجعنا عن بلادهم بلادا

نراك سَئِمْتَنا ورغِبتَ عنَا ... وقِدْ ماً كنت تَمْنَحُنا الوِدادا.

فقلتُ لها: مَعاذَ اللهِ أنّي ... أُطيعُ لغيركم أبداً قِيادا

لقد أودعت حبكم فؤادي ... وقد ما أسكنته مني السوادا

ولولا أن يقال: أراد سيراً، ... ولكن خاف من سبب فعادا،

لَما آثرتُ فُرقتكم، ولكنْ ... إلهُ العرشِ يفعَلُ ما أرادا

<<  <   >  >>