للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الرحمن الشافعي، المتكلم البغدادي، اسمه: أحمد بن يحيى، كان من كبار أصحاب الشافعي الملازمين له ببغداد ثم صار من أصحاب ابن أبي دؤاد واتبعه على رأيه.

وقال زكريا بن يحيى الساجي: سمعت أبا ثور، يقول: كما نختلف إلى الشافعي، فكان يقول لنا: لا تذهبوا إلى أبي عبد الرحمن يعرض لكم، فإنه يخطئ، وكان ضعيف البصر، وقال الشيخ أبي إسحاق في الطبقات: ومنهم: أبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى المتكلم، كان من كبار أصحابه ثم صار من أصحاب ابن أبي دؤاد، قلت: إنما صار إلى رأي أبي دؤاد، في القول بخلق القرآن، فأما في الفروع فهو باق على مذهب الإمام الشافعي، وله وجوه تحكي عنه، لم أقف له على وفاة ولا رأيت الخطيب ذكرها في ترجمته.

قَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ: أنا أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمُجَاوِرِ، أنا أَبُو الْيَمَنِ الْكِنْدِيُّ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَزَّازُ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُرَيْقٍ، قَالَ: أنا الْخَطِيبُ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوَالِيقِيُّ، مِنَ الْكُوفَةِ، يَذْكُرُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حُصَيْنٍ الْهَمْدَانِيَّ أَخْبَرَنِي، ثُمَّ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ

اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ، قِرَاءَةً، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُصَيْنٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ مَوْلَى رَافِعٍ، عَنْ رَافِعٍ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يُنْحَرُ الْجَزُورُ فَيُجَزَّأُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يُطْبَخُ، فَنَأْكُلُ

لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ،

<<  <   >  >>