للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَذَبْتَ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ، فَقَامَ إِلَيْهِ خَلْقٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَاتَلُوهُ وَقَاتَلَهُمْ حَتَّى سَقَطَ وَأَكَبُّوا عَلَيْهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ قَمِيصٌ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَالرَّجُلُ! أَتَرَوْنَ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ يُخَلُّونَ عَنْكُمْ وَعَنْ صَاحِبِهِمْ، تَقْتُلُونَ رَجُلا اخْتَارَ لِنَفْسِهِ اتِّبَاعَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَنكسُوا الْقَوْمُ عَنْهُ، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي: مَنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ: الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ.

٢٤٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمُوَفَّقِ الْكُوفِيُّ، ثنا الْحِمَّانِيُّ أَبُو يَحْيَى، ثنا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَالَ الْمُشْرِكُونَ: قَدِ انْتَصَفَ الْقَوْمُ الْيَوْمَ مِنَّا، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: ٦٤] .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

٢٤٩٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ: قَدْ خِفْتُ أَنْ تُهْلِكَنِي كَثْرَةُ مَالِي: أنا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالا، قَالَتْ: يَا بُنَيَّ , فَأَنْفِقْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ» فَخَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَلَقِيَ عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا.

فَدَخَلَ عَلَيْهَا عُمَرُ، فَقَالَ: تَاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا، فَقَالَتْ: لا وَلا أُبَرِّئُ أَحَدًا بَعْدَكَ.

قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ الأَعْمَشُ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَأَبُو وَائِلٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>