للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٩٠- أَشْأَمُ كلِّ امْرِىءٍ بَيْنَ فَكَّيْهِ.

ويروى "لَحْيَيْه" وهما واحد، وأشأم بمعنى الشؤم، كقوله:

فتنتج لَكُمْ غِلْمَانَ أشام ...

أي غلمان شؤم، يراد أن شؤم كل إنسان في لسانه، وهذا كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال"أيْمَنُ امرىء وأشأمه بين لحييه" وكما قيل "مَقْتَلُ الرجُل بين فكيه" قال أبو الهيثم: للعرب أشياء جاءُوا بها على أفعل، هي كالأسامي عندهم في معنى فاعل أو فَعِيل أو فَعِلٍ، كقولهم: أشأمُ كل امرىء بين لحييه، بمعنى شُؤْم، وكقولهم: المرء بأصْغَرَيْهِ أي بصَغِيريْهِ، وكقولهم: إني منه لأوْجَلُ وأَوْجَر، أي وَجِل ووَجِر، أي خائف، وكقول الشاعر:

لا أعتِبُ ابنَ الْعَمِّ إن كان عَاتِباً ... وَأَغْفِرُ عَنْهُ الْجَهْلَ إن كَانَ أَجْهَلاَ

أي جاهلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>