للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٤١- أشأَمُ مِنَ اْلأَخْيَلِ.

هو الشِّقِرَّاق، وذلك أنه لا يقع على ظهر بعير دَبِر إلا خَزَل ظهره، قال الفرزدق يخاطب ناقته:

إذ قَطَناً بَلَّغْتِنيهِ ابْنَ مُدْرِك ... فَلُقّيتِ مِنْ طَيْرِ العراقيب أَخْيَلاَ

ويروى من "طير الأشائم " ويقال: "بعير مَخْيول"إذا وقَع الأخيل على عجزه فقطعه، ويسمونه مُقَطِّع الظهور، وإذا لقي الأخيلَ منهم مسافرٌ تَطَيَّر وأيقن بالعَقْر في الظهر إن لم يكن موت، وإذا عاين أحدُهم شيئاً من طير العَرَاقيب قالوا: أتِيحَ له ابنا عِيَان، كأنه قد عَايَنَ القتل أو العَقْر، وإذا تكهن كاهنهم أو زَجَر زاجر طيرهم، أو خطَّ خاطُّهم فرأى في ذلك ما يكره قال: ابْنَا عِيان، أَظْهَرَا البيان، ويروى "أسْرَعَا البَيَان" وهما خَطَّان يخطهما الزاجر ويقول هذا اللفظ، كأنه بهما ينظر إلى ما يريد أن يعلمه، ويروى "ابنَيْ عيان، أظهِرَا البيان"على النداء، أي يا ابني عيان أظهر البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>