للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢١٦- أضِىءْ لِيَ أقْدَحْ لَكَ.

أي كُنْ لي أكُنْ لك، وقيل: بين لي حاجَتَكَ حتى أسعى فيها، كأنه رأى في لفظ السائل استبهاما فقال له: صَرَّحْ ما تريد أحَصِّلْ لك غرضا، ويروى" أكْدَحْ لك"

يضرب للمساواة في المكافأة بالأفعال.

وقال يونس بن حبيب: زعم بعضُ العرب أنه هزؤ، لأنه إذا قال"أضيء لي" كيف يقول "أقدح لك" لأن القادر على القَدْح لا يتعرض لإضاءة غيره، كأنه يقول: وَاسِنِي مع استعنائي عن ذلك، هذا كلامه، وحقيقة المعنى كن لي أكثر مما أكون لك، لأن الإضاءة أكثر من القدح.

<<  <  ج: ص:  >  >>