للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٢٢- كَطَالِبِ القَرْنِ جُدِعَتْ أذُنُهُ

العرب تقول: ذهب النعام يطلب قَرناً فجُدِعَتْ أذنه، ولذلك يُقَال له "مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ" وفيه يقول الشاعر: ⦗١٤٠⦘

مِثْلُ النَّعَامَةِ كَانَتِ وَهِيَ سَائِمَةٌ ... أذْنَاءَ حَتَّى زَهَاهَا الحَبْن والجبن

جَاءَت لِتَشْرَى قَرْنَاً أوْ تُعوِّضَهُ ... وَالدَّهْرُ فِيْهِ رَبَاحُ البَيْعُ والغَبَنُ

فَقِيلَ أُذْنَاكِ ظلم ثّمَتَّ اصْطُلِمَتْ ... إلى الصِّمَاخِ فَلاَ قَرْنٌ ولا أُذُنُ

ويقَال: طالب القَرْن الحمار، قَال الشاعر:

كَمِثْلِ حِمَارٍ كان لِلْقَرْنِ طَالِبَاً ... فآبَ بِلا أذنٍ وليس لَهُ قَرْنُ

يضرب في طلب الأمر يؤدِّى صاحبَه إلى تَلَف النفس.

<<  <  ج: ص:  >  >>