للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٢٥- لا يُرْسِلُ السَّاق إلاَّ مًمْسِكاً ساقا

أصل هذا في الحِرْبَاء يشتدُّ عليه حَرُّ الشمسِ فَيَلْجَأ إلى ساق الشجرة يستظلُّ بظلها، فإذا زالت عنه تحوَّلَ إلى أُخْرَى أعدَّهَا إلى نفسه، ويقَال بخلاف هذا، قَال بعضهم: لا، بل كلما اشتد حر الشمس ازداد نَشَاطا وحركة، يعنى الحرباء فإذا سقط قرص الشمس سقط الحرباء كأنه ميت، وإذا طَلَعَتْ تحرك وحيى، وإنما يتحوَّلُ من غصن إلى آخر لزوال الشمس عنه

يضرب لمن لا يَدَعُ له حاجة إلا سأل أخرى.

وقَال:

بلت بأشْوَسَ مِنْ حِرْبَاء تَنْضُبَة ... لا يُرْسِلُ السَّاق إلا مُمْسِكاً سَاقَا

(المحفوظ في صدر هذا البيت: أنى أتيح له حرباء تنضبة ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>