للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٨٥- مَسِّي سُخَيْلُ بَعْدَهَا أو صَبِّحِي

سُخَيْل: جارية كانت لعامر بن الظَّرِبِ العَدْوَانِي، وكان عامرٌ حكَمَ العرب،

(وهو الذي يقول فيه ذو الأصبع العدواني:

ومن حكم يقضى ... فلاَ ينقص ما يقضى

وذلك من كلمته التي أولها:

عذير الحي من عدوا ... ن كانوا حية الأَرض)

وكانت سُخَيْل ترعى عليه غَنَمَة، فكان عامر يعاتبها في رِعْيَتها، إذا سرحت قَالَ: أصْبَحَتِ يا سُخَيْل، وإذا راحت قال: أمسيت يا سُخَيْل، وكان عامر عَىَّ في فَتْوَى قومٍ اختلفوا إليه في خُنْثَى يحكم فيه، فَسَهِرَ في جوابهم ليالي، فَقَالَت الجارية: أتْبِعْهُ المَبَال، فبأيَّتِهما بال فهو هو، فَفُرِّجَ عنهُ وحكم به، وقَالَ: مَسَّى سُخَيل، أي بعد جواب هذه المسألة، أي لا سبيل لأحدٍ عليك بعد ما أخرجِتِنِي من هذه الوَرْطَة.

يضرب لمن يُبَاشر أمر الاعتراضَ لأَحَدٍ عليه فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>