للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-تبوك موضع بين وادي القرى والشام بينه وبين المدينة من جهة الشام أربع عشرة مرحلة وبينه وبين دمشق إحدى عشر مرحلة وهي غزوة العسرة. مأخوذة من قوله تعالى {الذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} وكانت في رجب سنة تسع من الهجرة (سبتمبر اكتوبر سنة ٦٣٠ م) وهي آخر غزواته صلى الله عليه وسلم. وكان الوقت حين خروجه حراً شديداً وقحطاص شديدا ولذلك لم يور عنها كعادته في سائر الغزوات بل بينها للناس وأخبرهم أنه يريد الروم وكانوا من شدة الحر ينحرون البعير فيشربون ما في كرشه من الماء فسميت غزوة العسرة أي الشدة والضيق.

وسببها أن الروم قد جمعت جموعاً كثيرة بالشام وأن هرقل قد رزق أصحابه لسنة وأجلبت معه لخم وجذام وعاملة وغسان وقدموا مقدماتهم إلى البلقاء (١) وقيل أن الإمبراطور هرقل كان في حمص.


(١) البلقاء كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>