للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثِقَةٌ , كَبِيرٌ , رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , وَسَمِعَ مِنْهُ الْأَئِمَّةُ وَالْقُدَمَاءُ رَضِيَهُ الْحُفَّاظُ , وَعُمِّرَ , سَمِعَ مَالِكًا وَالدَّرَاوَرْدِيَّ وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَالرَّبِيعَ بْنَ بَدْرٍ وَبِالشَّامِ: أَصْحَابَ الْأَوْزَاعِيِّ , وَغَيْرَهُمْ , أَدْرَكَهُ الْمُتَأَخِّرُونَ , ⦗٤٤٦⦘ وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ الْبَاغَنْدِيُّ , وَبِالرِّيِّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ , وَبِقَزْوِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ , وَرُبَّمَا يَقَعُ فِي حَدِيثِهِ غَرَائِبُ عَنْ شُيُوخِ الشَّامِ , فَالضَّعْفُ يَقَعُ مِنْ شُيُوخِهِ لَا مِنْهُ.

١١٧ - حَدِيثُ سُوقِ الْجَنَّةِ ⦗٤٤٧⦘: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . . الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ , وَغَيْرِهِ مُرْسَلًا , يَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ , وَلَا يُتَابَعُ ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بِالِاتِّصَالِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْكُبَّارُ رَوَوْا عَنْ هِشَامٍ , وَرَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ , وَمَاتَ أَبُو عُبَيْدٍ قَبْلَهُ بِعَشْرِ سِنِينَ وَأَكْثَرَ. سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ , أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ يَقُولُ: لَمَّا دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ قَصَدْتُ دَارَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , فَهَجَمْتُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ اسْتِئْذَانٍ , فَقَالَ: يَا صَبِيُّ , مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الشَّامِ. فَقَالَ: وَمِنْ أَيِّهَا؟ قُلْتُ: مِنْ دِمَشْقَ. قَالَ: مَنْ أَدْخَلَكَ عَلَيَّ؟ قُلْتُ: دَخَلْتُ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ. فَأَمَرَ غُلَامًا لَهُ حَتَّى ضَرَبَنِي سَبْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَ السَّلَاطِينِ , وَأَمَرَنِي أَنْ أَخْرُجَ , وَقَعَدْتُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَبْكِي , وَلَمْ أَبِكِ لِلضَّرْبِ إِنَّمَا بَكَيْتُ لِلْحَسْرَةِ أَنْ لَا يَرْوِيَ لِي , فَحَضَرَ بَابَ دَارِهِ كُبَرَاءُ مِنْ أَصْحَابِهِ , فَقَصَصْتُ لَهُمْ , فَدَخَلُوا عَلَيْهِ , وَتَشَفَّعُوا , فَأَمَرَ حَتَّى أُدْخِلْتُ عَلَيْهِ , فَأَمْلَى عَلَيَّ ⦗٤٤٨⦘ سَبْعَةَ عَشَرَ حَدِيثًا , وَقَالَ: يَا غُلَامُ , مَا أَمْلَيْتُ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ , وَلَكِنْ تَأَدَّبْ , لَا تَدْخُلْ عَلَى عَالِمٍ إِلَّا بِإِذْنٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>